استُخدِم زيت كبد الحوت منذ زمن بعيد للتخفيف من آلام المفاصل، ولعلاج مشاكل العظام، وخاصةً هشاشة العظام عند الأطفال.

ويختلف زيت كبد الحوت عن زيت السمك، فزيت السمك يُستخرج من الأسماك الزيتية مثل التونة والماكريل والرنجة، أمّا زيت كبد الحوت فيُستخرج من كبد سمك القد.

زيت كبد الحوت يُنعم البشرة

يُمكنكِ تطبيق زيت كبد الحوت على البشرة، للحصول على بشرة ناعمة وللتخلص من جفاف الجلد. حيث يعمل على تخفيض نسبة الإنزيم المُسبب لجفاف البشرة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يُساعد في تعزيز نمو الشعر.

زيت كبد الحوت يوفر قيمة غذائية عالية

تحتوي ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت على 40 سعراً حرارياً و4.5 جرام من الدهون و890 جراماً من أحماض الأوميجا 3 و 2.1 جرام من الدهون غير المشبعة، وواحد جرام فقط من الدهون المشبعة، بالإضافة إلى ذلك فإن ملعقة صغيرة منه تحتوي على 90% من احتياجك اليومي من فيتامين (أ) و113% من احتياجنا اليومي من فيتامين (د).

لذلك، فهو يوفر قيمه غذائية عالية، لأنه غني بفيتامين أ وفيتامين د، وهي من الفيتامينات القابلة للذوبان.

 زيت كبد الحوت غني بفيتامين (أ) وأحماض الأوميجا 3

أكثر من 285 مليون شخص حول العالم يعانون من فقدان الرؤية التدريجي. ويُرجع البعض أسباب ذلك إلى وجود التهاب مزمن. ومن المعروف أن الأشخاص الذين يُعانون من نقص في فيتامينات أ وفيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المزمنة.  

وبما أن أحماض أوميجا 3 الموجودة في زيت كبد الحوت تقلل من عوامل الخطر التي تتسبب في فقدان الرؤية، بالإضافة إلى أن الحفاظ على البصر يحتاج إلى تناول أطعمة غنية بفيتامين (أ). لذلك، فإن زيت كبد الحوت، يُساهم في الحماية من فقدان الرؤية ومن الإصابة بالتهابات العيون، نظراً لاحتوائه على نسبة كبيرة من أحماض الأوميجا 3 وفيتامين أ.

بالإضافة إلى ذلك، يمنحك فيتامين (أ) وظائف مُعززة للدماغ، كما أنه يُساهم في الحفاظ على صحة الجلد.

زيت كبد الحوت يُعزز من صحة العظام

بطبيعة الحال، نحن نفقد جزءاً من كتلة عظامنا بعد تخطينا سن الثلاثين، والأمر أكثر شيوعاً في النساء عن الرجال.

ونحن نحتاج إلى فيتامين (د) لأنه يقوم بدور مهم في تنظيم امتصاص الكالسيوم.  وإذا تم تناول أطعمة غنية بالكالسيوم بالترافق مع مكملات غذائية غنية بفيتامين (د) مثل زيت كبد الحوت، فإن ذلك يعمل على تقوية العظام لدى الكبار، ومعالجة الهشاشة لدى الأطفال.

وبما أن زيت كبد الحوت يوفر مصدراً جيداً لفيتامين (د)، فإنه يقلل من فقدان كتلة العظام لأنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.

ومن المهم جداً الحصول على فيتامين (د) من المصادر الغذائية للأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كافي، لأن فيتامين (د) يتم تصنيعه –بشكل طبيعي- في الجسم، عند التعرض لأشعة الشمس.

 زيت كبد الحوت يقاوم الالتهابات

لا يوجد علاج نهائي لالتهاب المفاصل الروماتويدي حتى الآن، ولكن تُستخدم علاجات للتخفيف من أعراض التهاب المفاصل.

وتُشير بعض الدراسات إلى أن زيت كبد الحوت من الممكن أن يخفف من آلام المفاصل فهو يعمل على تسريع وتيرة الشفاء من الإصابات، بفضل احتوائه على أحماض الأوميجا 3 الدهنية.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الالتهابات أيضاً، والتخفيف من أعراضها مثل تورم المفاصل.

من الممكن أن يساعد زيت كبد الحوت أيضاً في علاج القرحة المعدية، لأنها غالباً ما تكون ناتجة عن بعض الالتهابات البكتيرية، كما أن هناك بعض الدراسات التي وجدت أن زيت كبد الحوت يمكنه أن يؤثر على سلوك الجينات التي ترتبط بحدوث التهاب الأمعاء أو التقرح في الأمعاء.

زيت كبد الحوت يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

تعمل أحماض الأوميجا 3 على تقليل الدهون الثلاثية في الدم، كما أنها تساهم في خفض ضغط الدم، وزيادة نسبة الكولسترول الجيد، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن زيت كبد الحوت يُساهم في منع ضيق الشرايين عن طريق منعه لتكون اللويحات.

يجدر بالذكر أن أحماض أوميجا 3 مع فيتامين (د)، تُساهم في تقليل أعراض القلق والاكتئاب، لأنها تؤثر على المستقبلات الموجودة في المخ، وتحفز إفراز الهرمونات التي تعمل على تحسين المزاج مثل هرمون السيروتونين.

نصيحة سريعة: تناول ملعقة أو ملعقتين صغيرتين يومياً من زيت كبد الحوت لتحصل على كل هذه الفوائد، لكن احرص على استخدامه بدون إفراط.

وإذا كنتِ من النساء الحوامل، فاطلبي استشارة الطبيب أولاً قبل تناول زيت كبد الحوت.