يُستخرَج الزيت الحار من بذور الكتان مع مجموعة من الزيوت الأخرى. ويحتوي على العديد من المواد الغذائية المفيدة للصحة. يمكنك استخدامه لأغراض الطهي أو لأغراض العناية بالبشرة.

 هل الزيت الحار مفيد للبشرة والشعر؟

يحتوي الزيت الحار على نسبة كبيرة من فيتامينE . وهو فيتامين فعّال في محاربة تغييرات الجلد، ويُساهم في القضاء على شوائب البشرة، كما أن له خصائص مهدئة.

ولإثبات فاعلية الزيت الحار في تعزيز من صحة الجلد، أُجريت دراسة على ثلاثة عشر امرأة، استخدمن الزيت الحار لمدة 12 أسبوع. وجاءت نتائج الدراسة مُبهرة، زادت نعومة البشرة ورطوبتها لدى هؤلاء النساءـ، وانخفضت لديهن أيضًا حساسية الجلد وتهيجه وصلابته.

وفي دراسات أخرى، ثبتت فاعلية الزيت الحار في الحد من أعراض الالتهاب الجلدي، والتخفيف من الاحمرار والتورم والحكة، بالإضافة إلى ذلك فهو يزيد من سرعة نمو الشعر.

نصيحة سريعة: طبقي الزيت الحار على بشرتكِ في طبقة رقيقة، لزيادة رطوبتها. واستخدميه كقناع للشعر لتعزيز نمو شعركِ.

تأثير الزيت الحار على عمليات الهضم

يحتوي الزيت الحار على نسبة عالية من البروتين والألياف التي تساعد في تقليل الشهية، مما يؤدي إلى زيادة القدرة على التحكم في الوزن.

ثبتت فاعليته هو ومجموعة من الزيوت الأخرى، مثل الزيوت المعدنية وزيت الزيتون، في تعزيز عملية الهضم. وذلك في دراسات أجريت على الحيوانات، أشارت نتائجها إلى أن الزيت الحار يمكنه أن يعمل كمُلين، وهو مفيد في حالة الإمساك الدموي، وله دور أيضاً في علاج الإسهال، لكونه يُحسِّن قوام البراز وينظِّم حركة الأمعاء.

نصيحة سريعة: أضف معلقة كبيرة من الزيت الحار إلى العصائر، فهي طريقة جيدة لإضافة هذا الزيت إلى وجباتك.

هل يحارب الزيت الحار علامات الشيخوخة؟

يتميز زيت بذر الكتان أو الزيت الحار باحتوائه على حمض ألفا-اللينولينيك ALA أحد أشكال أحماض الأوميجا 3، التي تتحول فيما بعد إلى أشكال نشطة، وهي عناصر ضرورية لصحة الجسم.

تعمل هذه الأشكال النشطة على زيادة مرونة الشرايين، مما يقلل من ظهور علامات الشيخوخة.  كما تساهم أحماض الأوميجا 3 في محاربة الالتهابات، وتحسين صحة القلب، وحماية الدماغ من الشيخوخة.

ما هي الكمية التي يجب أن تتناولها يومياً من الزيت الحار؟

خلال اليوم الواحد، يحتاج الرجال إلى ما لا يقل عن 1600 مللي جرام من أحماض الأوميجا 3، بينما يحتاج النساء ما لا يقل عن إلى 1100 مللي جرام في اليوم الواحد.

وأحماض الأوميجا 3 متوفرة بنسبة كبيرة في الأسماك الدهنية. لكن، إذا كنت لا تتناول قدر كافي من الأسماك الدهنية، فالزيت الحار هو البديل المثالي لإكمال القيمة الغذائية لوجباتك.  حيث تحتوي ملعقة واحدة من زيت بذر الكتان على 7196 مللي جرام من أحماض أوميجا 3. لذلك، فإن ملعقة واحدة من زيت بذر الكتان تلبي احتياجاتك اليومية.

نصيحة سريعة: استخدم الزيت الحار بدلاً من الزيوت التقليدية في إعداد الصلصات والتتبيلات للسلاطات.

هل يُساهم الزيت الحار في الوقاية من مرض السرطان؟

 ثمة بعض الدراسات التي وضعت احتمالاً لوجود تأثير للزيت الحار على نمو الخلايا السرطانية.  ففي دراسات أجريت على الفئران، حدَّ الزيت الحار من تكوُّن الخلايا السرطانية في القولون.  وهناك دراسات أخرى أثبت أن الزيت الحار يُقلل من نمو خلايا سرطان الثدي.

الزيت الحار مفيد لصحة القلب ويُحارب الالتهابات

يمكن لملعقة كبيرة من الزيت الحار أن تخفض من مستويات ضغط الدم، إذا ما تم تناولها لمده 12 أسبوع. ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر بشكل كبير على صحة القلب، لأنه يتسبب في إجهاده.

ويعادل الزيت الحار في تأثيره تأثير زيت الزيتون في محاربته للالتهابات، حيث يعمل الزيت الحار على تقليل الالتهابات، بفضل احتوائه على كميات كبيرة من أحماض الأوميجا 3 الدهنية.

وفي دراسات أجريت على من يعانون من السمنة المفرطة، ثبت أن الذين يستخدمون الزيت الحار تقل لديهم مستويات بروتين سي التفاعلي، الذي يُعد مؤشراً لقياس كمية الالتهاب.

نصيحة سريعة: لا يتحمل الزيت الحار درجات الحرارة العالية، ومن الممكن أن يتحول إلى مركبات أخرى عند غليه، لذلك أضفه إلى الأطباق على حالته الباردة.